أخيرا ومن جديد تم تحقيق النقاط الثلاثة. حقق اشبيلية مبتغاه في المباراة الأولى لخواكين كاباروس في حقبته الجديدة مع الفريق وحصد بنيربيون النقاط الثلاث ذات الأهمية البالغة أمام فريق ريال سوسيداد الذي لم يغادر قط المباراة. لقد كانت مباراة جد متكافئة كما كان بالإمكان أن تتغير نتيجتها باكرا والتي جاء فيها هدف الفوز مع انطلاق الشوط الثاني عبر ركلة جزاء بسبب عرقلة المدافع يورينتي لساندرو راميريز والتي نفذها بانيغا مسجلا بذلك الهدف الوحيد في المباراة. ورغم المعاناة والصراع إلى غاية النفس الأخير والبرهنة على تلك الروح وتلك البسالة التي افتقد إليها الفريق خلال المباريات الأخيرة، فإن النقاط الثلاث ذهبت لخانة اشبيلية وبالتالي فرض على خيتافي البحث عن الفوز هذا الأحد ضد لاس بالماس إن أراد أن يحرم أشبيلية من رتبته الأوروبية.
دخل اشبيلية الملعب مندفعا ومظهرا لتلك الشراسة التي عمل خواكين كاباروس على استرجاعها منذ الوهلة الأولى التي وطأت فيه قدميه ملعب رامون سانشيز بيزخوان. وخير تعبير على ذلك هو أنه في الدقائق الأولى كانت الساحرة المستديرة تلعب تقريبا فقط في ملعب ريال سوسيداد ومع أصحاب الدار جد نشطين على الأطراف وبتقدم لاعبي وسط الملعب فارضين بذلك ضغطا كبيرا على الخصم. ولم تكن قد مرت إلا سبع دقائق عندما سنحت لبابلو سارابيا الفرصة الأولى عبر تسديدة من خارج المربع كما أنه بعد ذلك بقليل جدا سنحت للإشبيليين فرصة صريحة جدا لبابلو سارابيا الذي انفرد داخل المربع بالحارس لكن محاولة تجاوزه رفع الكرة فوق الحارس مويا لم تكلل بالنجاح. كانت أفضل لحظات فريق نيربيون الذي كان يحظى بالدعم اللا مشروط للجماهير المحتشدة بالمدرجات بينما كانت تنتظر تسجيل الهدف الأول. لكن كان من المستحيل جدا الحفاظ على تلك الكثافة خلال الدقائق أل90 للمباراة وخير مثال على ذلك أن الفريق الباسكي استطاع شيئا فشيئا أن ينزع عنه ضغط الاشبيليين.
دخل اشبيلية الملعب وهو عازم كل العزم
على افتتاح النتيجة لكن رغم ذلك الاندفاع
خلال المراحل الأولى لم يسجل الهدف الأول
والمنشود.
وخلال محاولاتهم سرقة الكرة والانطلاق بسرعة، فإن لاعبوا سوسيداد كانت لهم محاولتهم الأولى بعد مرور الربع ساعة الأول من المباراة عبر رأسية من عدنان جانوزاي بعد تنفيذ ضربة حرة. لكن من كان أقرب لتسجيل الهدف الأول وبالتالي أن تكون النتيجة 0-1 كان هو أويارثابال بعد هجمة فردية وبتسديدة من نصف استدارة لكن لحسن الحظ كانت التسديدة في اتجاه الحارس صوريا الذي لم تمثل أي خطر بالنسبة إليه. كان الإيقاع حينئذ قد انخفض كثيرا مما كان يدفع بالمدرجات لتشجع أكثر فأكثر حتى يعود اللاعبين إلى ذلك الإيقاع المرتفع عند انطلاق المباراة. وبدى وكأن ذلك كان له مفعوله لأنه في الطور الأخير من الشوط عاد ذلك الاندفاع الاشبيلي القوي والذي جعل أصحاب الدار يستحقون افتتاح النتيجة. ساندرو أمام المرمى وبعد تمريرة من بانيغا سدد لكن كان هناك ردة فعل كبيرة من الحارس مويا ليغير اتجاه الكرة إلى ضربة زاوية.