ست نقاط من أصل ستة لمتابعة البرهنة على أن الفريق يريد أن يلعب المنافسات الأوروبية الموسم المقبل. ودون التفكير في الظروف التي قد يكون يمر بها الخصم والذي دخل في الأخير المباراة وبتواجد العديد من لاعبيه الأساسيين، عرف اشبيلية هذه الليلة كيف يلعب مباراته وليعقد أيضا مهمة لحامل اللقب الأوروبي للشامبيونزليغ والذي عاد لغرفة الملابس وهو متأخرا في النتيجة أمام لاعبي خواكين كاباروس بفضل هدفي وسام بن يدر ولايون. ورغم أن سيرخيو راموس بعد تسجيله ضد مرماه جعل المباراة تبدو وكأنها حسمت خاصة بعد إهداره لضربة الجزاء، فإنه بعد تسجيله لهدف أيضا من ركلة جزاء إلى جانب هدف من توقيع مايورال، منحا للمباراة إثارة خيالية لكنها في الوقت نفسه، جعلت الكل ينتظر صافرة النهاية بفارغ الصبر للإحتفال بهذا النصر الهام جدا. ويصل في الأخير الديربي الاندلسي الكبير وبالفريق مسترجعا لكل معنوياته.
انطلقت المباراة بالكثافة المنتظرة لكن خواكين كاباروس كان على علم مسبق أن بداية المباراة لا ينبغي أن تكون بالجرأة التي لعب بها الفريق خلال الأيام القليلة الماضية أمام ريال سوسيداد. ولذا، فإن لاعبي اشبيلية لم يغامروا وبالتحصن نحو الخطوط الدفاعية وبالصراع على كل كرة بوسط الميدان كما لو كانت هي الأخيرة. أول تحذير في المباراة جاء من طرف الفريق المحلي بواسطة اسكوديرو الذي مرر عرضية نحو فاسكيز لكن الدفاع المدريدي تدخل ليبعد الخطر. رد فعل الزوار جاء على يد كاسيميرو بتسديدة كان لها الحارس صوريا بالمرصاد. وتنبه اللاعبون المحليون مبكرا أنه من بين الأساليب الهجومية التي قد يستغلونها هي الكرات الطويلة في المساحات نحو وسام بن يدر والحق يقال سريعا ما تبين أن تلك الخطة قد تكلل بالنجاح. التحذير الثاني كان هذه المرة من طرف وسام بن يدر الذي تخلص على مجموعة من المدافعين ليمرر في الأخير نحو ميغيل لايون لكن المكسيكي لم يكن موفقا في التسديد.
فبعد بداية حيث بدا وكأن الفريقين يحترمان
بعضهما البعض، استغل الاشبيليون المساحات
بشكل رائع ليعودوا إلى غرفة الملابس وهم
متفوقين بهدفين
وخمس دقائق فقط بعد ذلك وفي تنفيذ رائع للخطة الهجومية، انتهت الكرة في الأخير بداخل شباك الخصم. تمريرة طويلة من نيكولاس باريخا كما عودنا فعله في الكثير من المباريات، نقلة رأسية من مورييل في صراعه مع فاييخو لتمر نحو وسام بن يدر الذي تابع الكرة وتقدم على سيرخيو راموس ليواجه الحارس كاسيا على انفراد وبتسديدة أرضية جعلت الكرة تمر بين قدميه مسجلا الهدف الأول في المباراة. بعد ذلك أمكن مشاهدة اشبيلية وهو يلعب بأريحية كما أنه توجب عليه أن يتنازل على قسط هام من الاستحواذ على الكرة لكنه في الوقت نفسه، استطاع أن يجهض كل المحاولات المرتدة للمهاجمين المدريديين. وبالفعل تمت مشاهدة أطوار من المباراة كانت أقل انفتاحا وبتحكم كبير للدفاع الاشبيلي الذي لم يرتبك أي خطأ يندم عليه. ومن ذلك، انتقلت المباراة إلى فرصة تسجيل الهدف الثاني الذي كاد أن يسجل في الدقيقة أل41 عندما استطاع ناتشو أن يبعد كرة مورييل من على خط المرمى والتي كانت قريبا جدا من أن تدخل الشباك.